التدريس
بالكفاءات
وقد
بينت الدراسـات والبـحوث الأخـيرة
أن التدريس بالاهداف يؤدي
إلى :
تكسير وتفكيك مراحل سير الدرس ، بالإضافة إلى
تشتت الأهداف الإجرائية أي بعثرة المعارف المكتسبة التي لا تصبح مرتبطة
فيما بينها و
مترابطة أثناء توظيفها في موقع ما لحل إشكالية عملية في الحياة المدرسية أو
خارجها.
ونتيجة
لذلك أفرز التدريس بالأهداف عدة نقائص
أهمها:
-
مشاكل
المر دودية التي تترجمها الرسوبات
المتعددة.
-
مشاكل
النجاعة البيداغوجية فيما يخص نوعية المكتسبات لدى المتخرجين من
المدرسة.
-
مشاكل
الفعالية التي يبرزها عدم التوازن بين
الكلفة و النتائج المدرسية.
وبذلك
أصبح نوع التحدي الذي يواجه مجتمعنا ملحا و مستعجلا و يتمثل في النوعية و حسن
الأداء
و
من أجل رفع ذلك التحدي تختار منظومتنا التربوية مسعى بيداغوجيا يضع
المتعلم في جوهر العملية التعلمية /
التعليمية.
وهذا
المسعى يعتمد على بناء الكفاءات التي يكون شغلها الشاغل هو تزويد المتعلم بوسائل
تسمح له بأن يتعلم كيف يتعلم
بنفسه.
2-
التدريس
بالكفاءات
إن
مشروع إعداد المنهاج ،وفق التوصيات التربوية الجديدة ، يَعتبر التلميذ (المتعلم)
المحور الأساسي في العملية التعلّميّة /التعليمية و
تقوم على مختلف النشاطات الصفيّة واللاصفية الأساسية
والضرورية ليس من أجل اكتساب معارف جديدة فحسب بل من أجل اكتساب طرائق عملية
يستعملها المتعلم داخل المدرسة وخارجها.
إن
مركز اهتمام العملية التعلمية- التعليمية لا يتجه كليا
إلى المحتويات ( مع أنها تمثل أحد الأوجه الأساسية في الإصلاح ) أو المفاهيم
الأساسية والعمليات الذهنية العقلية ، بل ينبغي أيضا : توجيه التلميذ إلى توظيف
المعارف المكتسبة في وصف وتفسير بعض الظواهر والحوادث العلمية و العمليات في
التركيبات التقنية والتكنولوجية.