Admin Admin
المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 30/09/2011
| موضوع: الكفايات والوضعيات في مجال التربية والتعليم الإثنين أكتوبر 03, 2011 6:46 pm | |
| الكفايات والوضعيات في مجال التربية والتعليم
الدكتور:جميل حمداوي
إذاكانت بيداغوجية الأهداف تجزيئية وهرمية ولا سياقية، فإن بيداغوجيةالكفايات سياقية وشاملة و مندمجة ووظيفية. وتعد الوضعيات من أهم العناصرالتي ترتكز عليها الكفاية، ومن أهم محكاتها الجوهرية لتقويمها إنجازاوأداء ومؤشرا. ولايمكن تصور الكفايات بدون الوضعيات تماما؛ لأنها هي التيتجعل من الكفاية وظيفة لا سلوكا، وهي التي تحكم على أهلية القدرات و مدىملاءمتها للواقع وصلاحيتها للتكيف مع الموضوع أو فشلها في إيجاد الحلولللمشاكل المعيقة.1/ تعريف الكفـــــــــاية:قبل تعريف الوضعية،علينا أن نعرف الكفاية والمقصود بها لكي تتضح دلالات مفهومنا الديداكتيكيالذي نريد الخوض فيه، وهكذا تعرف الكفاية عند جيلي بأنها ” نظام منالمعارف المفاهيمية ( الذهنية) والمهارية ( العملية) التي تنتظم في خطاطاتإجرائية، تمكن في إطار فئة من الوضعيات، من التعرف على المهمة – الإشكاليةوحلها بنشاط وفعالية”(1). وتعرف الكفاية كذلك على أنها ” هدف- مرمىمتمركزة حول البلورة الذاتية لقدرة التلميذ على الحل الجيد للمشاكلالمرتبطة بمجموعة من الوضعيات، باعتماد معارف مفاهيمية ومنهجية مندمجةوملائمة”(2). ويعرفها فيليب پيرنو بأنها” القدرة على تعبئة مجموعة منالموارد المعرفية( معارف، قدرات، معلومات، الخ) بغية مواجهة جملة منالوضعيات بشكل ملائم وفعال”(3). ويرى د. محمد الدريج أن هذه الكفايات”ينظر إليها على أنها إجابات عن وضعيات- مشاكل تتألف منها الموادالدراسية”(4). وفي رأيي، أن الكفاية هي مجموعة من القدرات والمهاراتوالمعارف يتسلح بها التلميذ لمواجهة مجموعة من الوضعيات والعوائق والمشاكلالتي تستوجب إيجاد الحلول الناجعة لها بشكل ملائم وفعال.ويظهر لنا منمجموعة من التعاريف للكفاية أنها تنبني على عناصر أساسية يمكن حصرها في:1-القدرات والمهارات؛2- الإنجاز أو الأداء؛3- الوضعية أو المشكل؛4- حلالوضعية بشكل فعال وصائب؛5- تقويم الكفاية بطريقة موضوعية.وهكذا، يبدو لناأن الكفاية مرتبطة أشد الارتباط بالوضعية/ الإشكال، أي أن الكفاية قائمةعلى إنجاز المهمات الصعبة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة فيالواقع الموضوعي. إذا، فالعلاقة الموجودة بين الكفاية والوضعية هي علاقةاستلزام اختباري وتقييمي وديداكتيكي.2 الوضــعية والــسياق: Situation et contexte-إذاتصفحنا معاجم اللغة العربية كلسان العرب والمعجم الوسيط فإننا لا نجد كلمةالوضعية بهذه الصيغة؛ بل نجد كلمة وضع موضعا ومواضع الدالة على الإثبات فيالمكان، أي أن الوضعية بمثابة إطار مكاني للذات والشيء.(5) ولكن في اللغاتالأجنبية نجد حضورا لهذا المفهوم بشكل واضح ومحدد. ففي معجم أكسفوردالإنجليزي نجد أن الوضعية تعني ” معظم الظروف والأشياء التي تقع في وقتخاص وفي مكان خاص”(6)، وتقترن الوضعية بدلالة أخرى وهي السياق الذي هو”عبارة عن وضعية يقع فيها شيء، وتساعدك بالتالي على فهمه”(7). أما معجمروبير فيرى أن الوضعية هي ” أن تكون في مكان أو حالة حيث يوجه الشيء أويتموقع” ( أي أن الوضعية هي التموقع المكاني أو الحالي في مكان أو وضعما، بينما يحدد السياق في هذا المعجم على أنه ” مجموعة من الظروف التيتحيط بالحدث”( 9).ويمكن أن نفهم من كل هذا أن الوضعية هي مجموعة من الظروفالمكانية والزمنية والحالية التي تحيط بالحدث وتحدد سياقه. وقد تتداخلالوضعية مع السياق والظروف والعوائق والمواقف والمشكلات والمشاكلوالصعوبات والاختبارات والمحكات والحالة والواقع والإطاروالإشكالية…الخ.وتعرف الوضعية في مجال التربية والديداكتيك بأنها” وضعيةملموسة تصف، في الوقت نفسه، الإطار الأكثر واقعية، والمهمة التي يواجهالتلميذ من أجل تشغيل المعارف المفاهيمية والمنهجية الضرورية، لبلورةالكفاية والبرهنة عليها”(10). أي أن الوضعية واقعية ملموسة يواجههاالتلميذ بقدراته ومهاراته وكفاءاته عن طريق حلها. والوضعيات ليست سوىالتقاء عدد من العوائق والمشاكل في إطار شروط وظروف معينة. إن الوضعية-حسب د. محمد الدريج- ” تطرح إشكالا عندما تجعل الفرد أمام مهمة عليه أنينجزها، مهمة لا يتحكم في كل مكوناتها وخطواتها، وهكذا يطرح التعلم كمهمةتشكل تحديا معرفيا للمتعلم، بحيث يشكل مجموع القدرات والمعارف الضروريةلمواجهة الوضعية وحل الإشكال، ما يعرف بالكفاية”(11). ونفهم من هذا، أنالوضعية هي مجموعة من المشاكل والعوائق والظروف التي تستوجب إيجاد حلوللها من قبل المتعلم للحكم على مدى كفاءته وأهليته التعليمية / التعلميةوالمهنية. وتعتبر المواد الدراسية مجموعة من المشاكل والوضعيات، ولاسيماأنه ينبغي أن نعد التلميذ للحياة والواقع لمواجهة التحديات والصعوبات التييفرضها عالمنا اليوم، وأن يتعلم الحياة عن طريق الحياة؛ وألا يبقى التلميذرهين النظريات المجردة البعيدة عن الواقع الموضوعي أو حبيس الفصولالدراسية والأقسام المغلقة والمسيجة بالمثاليات والمعلومات التي تجاوزهاالواقع أو التي أصبحت غير مفيدة للإنسان. أي أن فلسفة الوضعيات مبنية علىأسس البراجماتية كالمنفعة والإنتاجية والمردودية والفعالية والفائدةالمرجوة من المنتوج، والإبداعية، وهو تصور الفلسفة الذرائعية لدى جيمسجويس وجون ديوي وبرغسون والثقافة الأنجلو سكسونية بصفة عامة.3/ ســــياق بيداغوجية الوضـــعيات:لايمكنفهم الوضعيات إلا إذا وضعناها في سياقها الاجتماعي والتاريخي، وهو نفسسياق بيداغوجية الكفايات، إذ استلزم التطور العلمي والتكنولوجي المعاصرمنذ منتصف القرن العشرين توفير أطر مدربة أحسن تدريب لتشغيل الآلة بكلأنماطها؛ مما دفع بالمجتمع الغربي ليعيد النظر في المدرسة وطبيعتهاووظيفتها وذلك بربطها بالواقع والحياة وسوق الشغل لمحاربة البطالة والفشلالمدرسي واللامساواة الاجتماعية. ويعني هذا ربط المدرسة بالمقاولة والحياةالمهنية والعولمة والقدرة التنافسية المحمومة. أي على المدرسة أن تنفتحعلى الواقع والمجتمع لتغييرهما وإمدادهما بالأطر المدربة والكفئةوالمتميزة، فلا قيمة للمعارف والمحتويات الدراسية إذا لم تقترن بما هووظيفي ومهني وتقني وحرفي. إذا، كل هذه العوامل هي التي كانت وراء عقلنةالمناهج التربوية وجعلها فعالة ناجعة ذات مردودية تأطيرية وإبداعية.وقدحاولت دول العالم الثالث ، بما فيها الدول العربية ( تونس والمغرب وسلطنةعمان مثلا)، أن تتمثل هذا النموذج التربوي القائم على بيداغوجية الكفاياتوالوضعيات لمسايرة المستجدات العالمية ومتطلبات السوق اللبرالية وتفاديالبطالة والثورات الاجتماعية وظاهرة الهجرة بكل أنواعها، وحاولت تبيئتهافي مدارسها لخلق الجودة والعقلانية وتحصيل المردودية الفعالة. وبذلك أصبحتالتربية تابعة للسياسة الاقتصادية للدولة وظروفها الاجتماعية والتمويلية.ويقول نيكو هيرت في هذا الصدد:”ما هو إذا عالم اليوم هذا ؟ يتميز محيطناالاقتصادي بعنصرين اثنين : أولا تقلب بالغ وثنائية اجتماعية قوية. ينجم عناحتدام الصراعات التنافسية وإعادة الهيكلة وإغلاق المصانع وترحيل وحداتالإنتاج، واللجوء المتسارع إلى اختراعات تكنولوجية زائلة أكثر فأكثر( سواءفي مجال الإنتاج أو في مجال الاستهلاك). وفي هذا السياق تتمثل إحدى أهممساعي أرباب العمل في المرونة: أي مرونة سوق العمل ومرونة العامل المهنيةوالاجتماعية ومرونة أنظمة التربية والتكوين وقابلية تكيف المستهلك.مازالتسوق العمل حاليا منظمة بشكل قوي على أسس المؤهلات، أي على أساس الشواهد.وتمثل الشهادة جملة معارف ومهارات معترف بها، تخضع لمفاوضات جماعية وتخولحقوقا بشأن الأجور وشروط العمل أو الحماية الاجتماعية. ولإتاحة دوران أكثرليونة لليد العاملة، بات أرباب العمل يسعون لتدمير هذا الثنائي المتصلب:مؤهلات- شواهد، واستبداله بالثنائي كفايات- شواهد مبنية على وحدات تكوين(مصوغات أو مجزوءات )”(12).Modulaire4/ أنــواع الوضعـــــيات:إنالوضعيات مجموعة من الأطر والمؤشرات والظروف السياقية التي تحدد المشكلاتوالعوائق والصعوبات التي تواجه التلميذ المتسلح بمجموعة من المعارفوالقدرات والكفايات الوظيفية قصد حلها والحصول على إجابات وافية وصحيحةللبرهنة على صدق هذه الكفايات والقدرات المكتسبة عبر مجموعة من التعلماتالمدرسية المنجزة مسبقا. ويمكن أن نضع التلميذ أمام عدة وضعيات تبرز طبيعةالكفاية لدى التلميذ، وهذه هي التي ستحدد لنا أنماط الوضعيات – المشاكلعلى مستوى مؤشرات الأطر السياقية:1- الوضعية المكانية:- أن يكون التلميذ قادرا على كتابة الإنشاء داخل القسم؛– أن يكون قادرا على إجراء التجربة داخل المختبر.2- الوضعية الزمنية:- أن يكون التلميذ قادرا على كتابة قصيدة شعرية في ساعتين؛– أن يقطع التلميذ مسافة 40 كلم في ساعتين.3- الوضعية الحالية:- أن يمثل التلميذ هذا الدور المسرحي بطريقة كوميدية؛- أن يسبح التلميذ على ظهره في مسبح المدرسة.4- الوضعية الأداتية أو الوسائلية:- أن يكتب التلميذ نصا من ألف كلمة بواسطة الكمبيوتر؛- أن يقفز التلميذ بواسطة الزانة.5- الوضعية الحدثية أو المهارية:-أن يكون التلميذ قادرا على إنجاز تقطيع هذا البيت الشعري وتحديد بحره؛- أنيكون التلميذ قادرا على إصلاح الآلة الموجودة فوق الطاولة.6- الوضعية التواصلية:-أن يكون قادرا على استخدام أسلوب التحذير، وهو يتكلم بالإسبانية مع شخصيدخن سيجارة في الحافلة؛- أن يكون قادرا على التواصل بالإنجليزية، وهويكتب رسالة إلى صديقة البريطاني في لندن.و يمكن أن نحدد أنواعا أخرىمن الوضعيات الموقفية قياسا على ما ذهب إيريبان إليه (13) في تصنيفهللكفايات:IRIBANE1- وضعيات التقليد والمحاكاة:ترتكز على مهمات التقليدوإعادة المعارف والمهارات المكتسبة عن طريق التطبيق والمماثلة والحفظوالآلية والإعادة ( وضعيات الاجترار).2- وضعيات التحويل:تنطلق من وضعيةمعينة من العمل لتطبيقها على وضعيات غير متوقعة لكن قريبة، وذلك بالتفكيربالمثل والاستفادة من الوضعيات السابقة لحل الصعوبات عن طريق تحويلهالإيجاد الحلول المناسبة( وضعيات الاستفادة والامتصاص).3- وضعياتالتجديد:تنطلق من مواجهة مشاكل وصعوبات وعراقيل جديدة وتقديم حلول مناسبةلها. ( وضعيات الحوار و الإبداع).ويمكن تصنيف الوضعيات من الناحيةالتقويمية المعيارية على النحو التالي:1- وضعية أولية:يتم طرح مجموعة منالوضعيات الإشكالية للتلميذ أثناء بداية الدرس أو قبل الشروع فيه إما فيشكل مراجعة وإما في شكل إثارة قدراته الذاتية والمهارية.2- وضعيةوسيطية:يقوم التلميذ أثناء التعلم والتكوين وفي وسط دراسة المجزوءة للتأكدمن قدرات التلميذ التعلمية والمفاهيمية والمهارية.3- وضعية نهائية:يواجههاالتلميذ في نهاية الدرس، وهي التي تحكم على التلميذ إن كان كفئا أم لا؟وهل تحققت عنده الكفاية أم لا؟ وهل أصبح قادرا على مواجهة الصعوباتوالوضعيات الإشكالية والمواقف الواقعية؟ وهل تحقق الهدف المبتغى والغايةالمنشودة من التكوين والتعلم الذاتي أم لا؟وهذه الوضعيات تتناسب تماثليامع التقويم الأولي والتكويني والإجمالي في إطار العملية التعليمية –التعلمية.ومن حيث المحتوى، فهناك وضعيات معرفية ( ثقافية)، ووضعياتمنهجية، ووضعيات تواصلية، ووضعيات وجدانية أخلاقية، ووضعيات حركية،ووضعيات مهنية تقنية…5 / خصائص الوضــعية- المشكل:مجموعة من الخصائص التي يجب أن تتميز بها ASTOLFI حد دوضعية المشكل الجيدة، نذكر منها(14):1-ينبغي أن تحدد الوضعية عائقا ينبغي حله؛2- أن تكون الوضعية حقيقية ملموسةوواقعية تفرض على التلميذ صياغة فرضيات وتخمينات؛3- تشبه هذه الوضعية لغزاحقيقيا ينبغي حله و مواجهته بالقدرات المكتسبة؛4- تكون ذات خصوصية تحددمجال فعل الكفاية؛5- توصف ضمن لغة واضحة ومفهومة من قبل التلميذ؛6- تتطلبالوضعية معارف وقدرات ومهارات تساهم في تكوين الكفاية في شتى مستوياتهاالمعرفية والحركية والوجدانية؛7- تتشابه مع وضعية حقيقية يمكن أن تواجهالأفراد خارج المدرسة، ضمن الحياة المهنية أو الحياة الخاصة؛8- يعدللتلميذ مشكلا حقيقيا لا يكون فيه الحل بديهيا؛9- تشكل الوضعية فرصة يثريفيها التلميذ خبراته؛10- تحدد الوضعية وفق المستوى المعرفي للتلميذ.6/ أهمية الوضعيات- المشـــاكل:للوضعياتأهمية كبيرة في اختبار المناهج الدراسية وتقييم المدرسة والتمييز بينالتقليدية والجديدة منها، ومعرفة المدرسة المنغلقة من الوظيفية. إنالوضعيات بيداغوجية الكفاءة والمردودية وإبراز القدرات والمهارات والمواهبالمضمرة والظاهرة. إنها تربية المشاكل والحلول والتعلم الذاتي وتجاوزالطرائق التقليدية القائمة على التلقين والحفظ وتقديم المعرفة والمحتوياتبواسطة المدرس إلى التلميذ السلبي. كما أن تربية الوضعيات هي التي تفرزالكفاءات والقدرات العقلية وتربط المدرسة بالواقع وسوق الشغل ليس من خلالالشواهد – المؤهلات بل من خلال الشواهد – الكفايات. بيد أن هذه الوضعياتوالكفايات ليست عصا سحرية لمعالجة كل مشاكل وزارات التربية والتعليمكاكتظاظ التلاميذ في الفصول الدراسية، وتكوين المدرسين، وإيجاد الحلولالمناسبة للوضعية الاجتماعية للمدرسين، وتوفير الوسائل والإمكانياتالمادية والبشرية، بل إن طريقة التعليم بالكفايات والوضعيات طريقةبيداغوجية لعقلنة العملية الديداكتيكية وتفعيلها بطريقة علمية موضوعية علىأسس معيارية وظيفية وربط المدرسة بالحياة والشغل وسوق العمل وحاجيات أربابالعمل والمنافسة ومقتضيات العولمة، وكل هذا يتطلب تغيير عقلية الإدارةوالمدرس والتلميذ والآباء والمجتمع كله. ولا ينبغي أن تبقى الوضعياتوالكفايات في إطارها الشكلي أو بمثابة موضة عابرة أو حبيسة مقدمات الكتبالمدرسية وتوجيهات البرامج الدراسية وفلسفتها البعيدة كغايات ومواصفاتمثالية نظرية بدون تطبيق أو ممارسة فعلية وميدانية. وهنا أستحضر قولةمعبرة بكل وضوح لما نريد أن نقصده لمبلور الكفايات فيليب پيرنو:”إذا ظلتالمقاربة بالكفايات على مستوى الخطاب لهثا وراء الموضة، فإنها ستغيرالنصوص لتسقط في النسيان… […] أما إذا كانت تطمح إلى تغيير الممارسات،فستصبح إصلاحا من “النمط الثالث” لا يستغني عن مساءلة معنى المدرسةوغايتها”(15).”7/ بطاقة تقنية لبيداغوجيا الوضعيات والكفايات:ليكونموضوعنا ميدانيا وإجرائيا ارتأينا أن نقدم جذاذة وصفية لطريقة التدريسبالكفايات والوضعيات بدلا من الوصف النظري المجرد قصد تفعيل العمليةالديداكتيكية وعقلنتها على أسس الوعي والتطبيق والممارسة والتقييمالمعياري. وإليكم هذه البطاقة التقنية:المجـــــــــــزوءة:العــــــربيةعنوان المجزوءة: المناهج النقدية( المنهج النفسي)الفئةالمستهدفة: 2 باك أدبيالمدة الزمنية: ساعة واحدةالغايات والمواصفات: أنيكون التلميذ مواطنا صالحا ومثقفا يتذوق الأدب ويقدر على نقده ويساهم فيإثراء الساحة الأدبية والنقدية المغربية أو العربية أو العالمية.الهدفالختامي: أن يكون التلميذ متمكنا من المنهج النفسي وقادرا على تطبيقه علىقصيدة ابن الرومي في رثائه لابنه الأوسط على ضوء مفاهيم سيغموندفرويد.الوسائل الديداكتيكية: الوثائق النصية( الكتاب المدرسي- ديوان أبينواس- كتب فرويد في علم النفس- مراجع ومصادر أخرى….)المراجـــع والمـــــصادر:1– GILLET , P : « L’ utilisation des objectifs en formation , contexteet évolution » Education permanent , Nr :85 , octobre 1986 , p :17-37;2- بيير ديشي: تخطيط الدرس لتنمية الكفايات، ترجمة عبد الكريم غريب،منشورات عالم التررية، مطبعة دار النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط1،2003، ص: 121؛3- باولا جونتيل وروبيرتا بنتشيني بناء الكفايات: مقابلةمع فليب پيرنو)، الكفايات في التدريس بين التنظير والممارسة، تعريب: محمدالعمارتي والبشير اليعكوبي، مطبعة أكدال، الرباط، ط1، 2004، ص:41؛4- د.محمد الدريج: الكفايات في التعليم، المعرفة للجميع، أكتوبر 2000، العدد16،ص: 61؛5- ابن منظور: لسان اللسان، ج 2، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1ن1993، ص:743؛ والمعجم الوسيط لأحمد حسن الزيات وآخرين، المكتبة الإسلامية،استانبول، تركيا، ص: 1039؛6- Oxford advanced learner’s, DictionaryOxford university press 2000 ; p : 1109 ;7- Ibid, p : 247 ;8- Paulrobert : Le Petit Robert, Paris, éd, 1992, p : 378 ;9- Ibid, p : 1820;10- بيير ديشي: تخطيط الدرس لتنمية الكفايات، ص:181؛11- د. محمد الدريج:نفس المرجع السابق، ص: 60؛12- نيكو هرت بصدد المقاربة عبر الكفايات هلنحتاج إلى عمال أكفاء أم إلى مواطنين نقديين؟)، الكفايات في التدريس بينالنظرية والممارسة، مطبعة أكدال ،الرباط،ط1/ 2004، ص:49/ 50؛13- Aregarder : A , IRRIBANE : « La compétitivité, Défi Social, Enjeuéducatif », CNRS, Paris, 1989 ;14- Astolfi, j, p : « Placer les élèvesen situation – problème ? », dans Probio revue, 16, 4, Bruxelles :Association des professeurs de biologie (ASBL) ,199315- حسن بوتكلايمفهوم الكفايات وبناؤها عند فيليب پيرنو)، الكفايات في التدريس بينالتنظير والممارسة، مطبعة أكدال، الرباط، ط1، 2004، ص:24 | |
|